حرق مسجد ونسخ من القران

علماء دين أفغان يدينون حرق مسجد ونسخ من القرآن



فرزاد لامع من أفغانستان لموقع الشرفة
2011-01-04

سكان من قرية جيراي في منطقة جيزاب في محافظة أوروزغان يعرضون أجزاء محروقة لنسخ من القرآن الكريم في مسجد. ويعتقد بأنّ مقاتلين مرتبطين بالقاعدة أحرقوا المسجد في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. [إيساف]

ندد علماء دين أفغان ب إحراق مسجد ونسخ من القرآن الكريم في جيزاب في محافظة أوروزغان الأفغانية في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وبحسب ما أفاد به مسؤولون محليون، فقد أحرق مقاتلون مرتبطون بالقاعدة في أفغانستان مسجداً ونسخاً من القرآن انتقاماً للهزيمة التي منوا بها في معركتهم ضد القوات الحكومية.
وقال الملا قوصر إمام مسجد في كابل في حديث إلى موقع سنترال آسيا أونلاين "نحن ندين بشدة إحراق كتاب القرآن الكريم من قبل كائن من كان". وأضاف "المسلمون الحقيقيون لا يقومون بهكذا أفعال، ومن هاجموا المسجد ليسوا بمسلمين، بل هم مقاتلون في سبيل المال والقوة".
وتابع "نطالب بإلقاء القبض على منفذي الهجوم على الفور".
وتقوم السلطات الأفغانية حاليا بالبحث عن مشعلي الحرائق.
من جهته، قال حجي عبد الله حاكم منطقة جيزاب "بعد التحقيق الأولي، تبيّن لنا أن حركة طالبان أضرمت النار في المسجد لأنها حذرت السكان المحليين من عدم الصلاة هناك في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي".
وأشار إلى أنّ حركة طالبان أعلمت الناس بالابتعاد عن هذا المسجد لأنّ الدولة دفعت تكاليف السجاد فيه.
وبعد أن طردت القوات الحكومية المقاتلين المرتبطين بالقاعدة من منطقة جيزاب، أضرم المقاتلون النار في مسجد في قرية جيراي، فأحرقوا عشرات النسخ من القرآن الكريم.
وقال عبد الله "ليلة احتراق المسجد، توجّهت إلى مكان الحادث ووجدت العديد من كتب القرآن الكريم المحترقة جزئياً. فأحضرت الأجزاء المحترقة... إلى مكتبي".
بدوره، أعلن الملا والي إمام مسجد في كابل "ستحلّ المصائب على الذين أحرقوا المسجد، حيث يصلي الناس لله. أطلب من المواطنين مساعدة قوات الأمن في إلقاء القبض على الجناة وسوقهم إلى العدالة".
يشار إلى أنه لم تعلن حتى الساعة أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، غير أنّ المسؤولين المحليين والأهالي يتهمون مقاتلين مرتبطين بالقاعدة بالوقوف وراء الهجوم.
وقال عبيد الله سرواري، وهو شيخ قبيلة في منطقة جيزاب، "لا شك في ذلك".
وأوضح عبد الله أنه يتعذّر على القوى الأمنية الوصول إلى الجناة "لأنهم مسلحون ويختبئون في الجبال، لكننا على ثقة بأنهم وراء الحادث"، مضيفاً أنّ حركة طالبان هي من أحرقت المسجد "انتقاماً" من معاداة السكان لها.
وأعلن سرواري أن "سكان جيزاب يكرهون مقاتلي القاعدة، وإلا لما حملوا السلاح ضدهم. فقد واجه السكان حركة طالبان من دون دعم الدولة لهم وأبعدوهم في ساعات معدودة".
وأشار عبد الله إلى أنّ السكان المحليين أجبروا مقاتلي طالبان على مغادرة جيزاب أكثر من مرة.
في هذا السياق، أوضح سرواري أن "منطقة جيزاب كانت تشكل معقلاً لحركة طالبان، ولكن بعد إجبار عناصرها على مغادرة المكان، انتقل بعض المقاتلين إلى منطقة كورا. وبهدف تمويل أعمالهم، لجأوا إلى توقيف سيارات المواطنين وسرقتهم".
وفي عام 2005، قتل إمام في مسجد في منطقة إسماعيل خيل ماندوزاي في محافظة خوست، وفق ما أعلنه غازي نواز تاناي، وهو شيخ قبيلة في خوست.
وقال تاناي "لقد زُرعت عبوة ناسفة في المكان حيث كان يتحدث".
ويشتبه في أن حركة طالبان هي وراء هذا التفجير أيضاً، بحسب قول تاناي.
احفظ في القائمة المفضلة (بوك مارك)